جميع المواضيع


نصائح العشر :


(1) لا نوم في ليالي العشر :

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة

(2) أعن الأهل على العمل الصالح




.ففي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم


 لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس و عشرين ذكر أنه دعا أهله


و نساءه ليلة سبع و عشرين خاصة ، و هذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار


التي ترجى فيها ليلة القدر .


قال سفيان الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر


أن يتهجد بالليل و يجتهد فيه ، و ينهض أهله و ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك

(3) أكثر من الدعاء فيها :

 
فقد أمر النبي أم المؤمنين عائشة بالدعاء


فيها . قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول


فيها قال : ] قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني [.


وكان سفيان الثوري


يقول : الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة ، و إذا كان يقرأ ، وهو يدعو ،


ويرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق . فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي


لا يكثر فيها الدعاء ، و إن قرأ و دعا كان حسناً .

(4) تطهير الظاهر والباطن


فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ، و


منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر ، فلا يصلح


لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه .



(5) ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك

، فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم


الاجتهاد في العمل الصالح .


قال الإمام الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في


نهارها كاجتهاده في ليلها . وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر


الأواخر ليله ونهاره .


(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله




بها في هذا الوقت " التبتل " أي الانقطاع إلى الله ، قال تعالى : ]


وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا رَبُّ الْمَشْرِقِ


وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا [ [ المزمل : 8-9 ]


ففرِّغ قلبك له ، فلا جدال ، لا مناقشات ، لا اختلاط فاحش ، أغلق الهاتف ، وانس


همومك ، ودع مشاغلك ، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه

 
(7) تحسس قلبك ،

راقب نيتك ، فنية المرء خير من عمله ، فاحتسب وتقرب



(8 ) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك ،


فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته ، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان


(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار


قال بعضهم :

من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً



(10) قلل من كلامك


، فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور ، فعليك بالصمت ، فمن صمت نجا .


(11) تذكر  هذا زمان السباق


، فلا ترضَ بالخسارة والدون : قال أحدهم : لو أنَّ رجلاً

سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير . فهل ترضى بهذا

الحرمان ، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم ، ويبغون الجنة ،

وأنت في مكانك كبلتك الخطايا ، لا .. لا يمكن أن ترضى ، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله

(12) أحسن الظن بالله ،


فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك

تعوضه ، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود ، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل

، لأنك ستحبه حبًا عميقًا . اللهم نسألك حبَّك ، وحبَّ من يحبك ، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك

(13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله ، فهذا أدعى للإخلاص .

قال صلى الله عليه وسلم : ] صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه

الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين [ [ رواه أبو يعلى وصححه الألباني ]

(14) اجمع بين الكم والكيف

 نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة ، لم تصنعها

في عمرك ، هذا العام ستقوم بها ، نعم ستقوم بها ، فهي علامة صدقك في طلب رضا الآخرة

، وابتغائك ما عنده من الخير العميم ، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ما تستطيع ،

وبعدها ستقول : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .

أعمال فذة مقترحة للمجتهدين

ترددت كثيرًا في كتابة هذه الأعمال ، لأنَّ كثيرًا من الناس يقول : إنه


يستبعد وجودها في زماننا ، وأنه كلام يصلح لعصر السلف ، وأنه يُحبط عند سماع ذلك ،

لكن الذي دفعنني إليه ، أنّه بفضل الله هناك إخوة وأخوات أشعلوا الحماس فينا جميعًا

، استج ، فهناك – والله الذي لا إله غيره - من ختم القرآن في ركعة الوتر ، ومن صلى

(300) ركعة ، ومن استغفر (20) ألف مرة ، هؤلاء لماذا يسبقوك ؟ هؤلاء نحسبهم صدقوا

الله وأخلصوا – والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدًا – فأنا أهدي هذه الأعمال

الفذة لهم ولكل من يريد أن يلحق بهم ، هؤلاء نفذوا الوصية ورفعوا الشعار ( لأرين

الله ما أصنع ) – ( لن يسبقني إلى الله أحد ) ( وعجلت إليك ربي لترضى ) فهيا الحق

بهم ولا تفتر ، ولا تثبط ، هؤلاء كلهم في أول الطريق ، فانظر كيف بلغوا ، وأنت

أيضًا ستبلغ ذلك وأكثر بإذن الله .





(1) لماذا لا تختم القرآن كل ليلة ؟



كما صنعها عثمان وتميم الداري - رضي الله عنهما - في ركعة الوتر ، وقرأ

منصور بن زاذان القرآن كله في صلاة الضحى ، وكان الأسود النخعي وسعيد بن جبير يختم

القرآن في كل ليلتين ، وفي مصر بعض المشايخ يصنع ذلك رأيته بعيني رأسي ، كان قتادة

يختم في سبع ، وفي رمضان في ثلاث ، وفي العشر كل ليلة ، وكان الحافظ ابن عساكر يختم

كل جمعة ، وفي رمضان كل يوم ، وكان الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي يختمان القرآن

في كل يوم مرتين ، وبلغ بالعبد الصالح أبو العباس بن عطاء أن ختم القرآن في اليوم

والليلة ثلاث مرات ، وختم الإمام الضبي القرآن أربع مرات في يوم واحد

(2) لماذا لا تسجد وتقترب ؟

سجد سفيان الثوري سجدة بعد صلاة

المغرب فما رفعها إلا على آذان العشاء ، وكان أبو جعفر الباقر يصلي كل يوم (50)

ركعة ، و كان عبد الله بن غالب يصلي الضحى (100) ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا

، و كان مُرة بن شراحيل الملقب ب ( مرة الخير ) يصلي كل يوم (200) ركعة ، وكان

الإمام أحمد يصلي كل يوم وليلة (300) ركعة ،





وكان بلال بن سعد من العبادة

على شيء لم يسمع في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، كان يصلي كل يوم وليلة ( ألف)

ركعة .



(3) لماذا لا تكون من الذاكرين الله كثيرًا ؟

 
 كان  أبو هريرة - رضي الله عنه - يسبح ويستغفر في اليوم (12 ألف مرة ) - ، وكان خالد بن

معدان يسبح (40 ألف تسبيحة ) حتى مات وأصبعه على عقد التسبيح ، وكان أبو الدرداء

رضي الله عنه يسبح (100ألف مرة ) .

(4) الصيام والإفطار على التمر والماء .


كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم شهرين لا يوقد في بيته النار ولا

يطعم إلا التمر والماء ، وهذا الإمام أحمد يقول ابنه صالح : جعل أبي يواصل الصوم ،

ويفطر في كل ثلاث على تمر شهرين ، فمكث بذلك خمسة عشر يومًا ، يفطر في كل ثلاث ،

ثمَّ جعل بعد ذلك يُفطر ليلة وليلة ، لا يفطر إلا على رغيف .

(5) صدقة عظيمة بشيء عزيز على نفسك


: فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، رسول

الله يتألف الرجل بغنم بين جبلين ( ثروة بالملايين الآن ) ، وأبو بكر - رضي الله

عنه - يتصدق بماله كله ، وعمر - رضي الله عنه - بشطر ماله ، وأتي بـ (22 ألف درهم )

فما قام من مجلسه حتى فرقها وكان إذا أعجبه المال تصدق به ، وعثمان يجهز الجيش

بعشرة آلاف درهم ويشتري البئر ليشرب المسلمين بـ (40 ألف درهم ) ويقول له النبي :

ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم ، وباع عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – حديقة ب

(400 ألف ) وقسَّمها في أزواج النبي ، وطلحة بن عبيد الله يتصدق في يوم ب (700 ألف

) ، فمن منا سيسبق في هذا الميدان ويتصدق بشيء نفيس عليه ؟

(7) من ينشر الخير ويدعو إلى الله ؟


من سيستعمله الله ويجعله من خدام دينه ؟ من سيفتح

الله على يديه هداية قومه وأهل بيته وجيرانه بفضل إخلاصه وصدقه ؟ وزِّع أكثر ما

تستطيع من الكتيبات النافعة والمطويات والأشرطة التي تحث الناس على عمل الخير،

واحتسب أعمالهم في ميزان حسناتك ، فالدال على الخير كفاعله ، فمن سيحقق الرقم

القياسي في ذلك ، فتكتب له أعمال آلاف البشر؟ .

وبعد هذه أعمال فذة تريد رجالا

أصحاب همم عالية ، أنت منهم إن شاء الله ، لا تستثقل العمل ، فقط استعن بالله ،

وانهض ، وقل : لأرين الله ما أصنع ، ستصل بحوله وقوته ، بفضله ورحمته ، لا

بإمكانياتك ، لا بتصوراتك لقدراتك ، ستكون سنة الخير علينا جميعًا ، ونزرق بإذن

الله ليلة القدر ، فأخلصوا لله واصدقوا في طلب رضاه ، وستبلغون مما يرضيه الآمال ،

فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا .







--------------------------------
المصدر : مطوية للشيخ هاني حلمي









أفضل ليالي العام ( العشر الأواخر من رمضان )



نصائح العشر :


(1) لا نوم في ليالي العشر :

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي العشر وهذا بالتهجد فيها والصلاة

(2) أعن الأهل على العمل الصالح




.ففي حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم


 لما قام بهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس و عشرين ذكر أنه دعا أهله


و نساءه ليلة سبع و عشرين خاصة ، و هذا يدل على انه يتأكد إيقاظهم في أكد الأوتار


التي ترجى فيها ليلة القدر .


قال سفيان الثوري : أحب إلي إذا دخل العشر الأواخر


أن يتهجد بالليل و يجتهد فيه ، و ينهض أهله و ولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك

(3) أكثر من الدعاء فيها :

 
فقد أمر النبي أم المؤمنين عائشة بالدعاء


فيها . قالت عائشة - رضي الله عنها - للنبي : أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول


فيها قال : ] قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني [.


وكان سفيان الثوري


يقول : الدعاء في تلك الليلة أحبُّ إليَّ من الصلاة ، و إذا كان يقرأ ، وهو يدعو ،


ويرغب إلى الله في الدعاء و المسألة لعله يوافق . فكثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي


لا يكثر فيها الدعاء ، و إن قرأ و دعا كان حسناً .

(4) تطهير الظاهر والباطن


فقد كان السلف يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر ، و


منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر ، فلا يصلح


لمناجاة الملك في الخلوات إلا من زين ظاهره و باطنه .



(5) ليلها كنهارها لا تغفل عن ذلك

، فقد ذهب بعض السلف إلى اعتبار ليلة القدر كنهارها في لزوم


الاجتهاد في العمل الصالح .


قال الإمام الشافعي: استحب أن يكون اجتهاده في


نهارها كاجتهاده في ليلها . وهذا يقتضي استحباب الاجتهاد في جميع زمان العشر


الأواخر ليله ونهاره .


(6) من أشرف العبادات التي تتقرب إلى الله




بها في هذا الوقت " التبتل " أي الانقطاع إلى الله ، قال تعالى : ]


وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا رَبُّ الْمَشْرِقِ


وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا [ [ المزمل : 8-9 ]


ففرِّغ قلبك له ، فلا جدال ، لا مناقشات ، لا اختلاط فاحش ، أغلق الهاتف ، وانس


همومك ، ودع مشاغلك ، عليك بالانفراد بنفسك والتحلي بمناجاة ربك وذكره ودعائه

 
(7) تحسس قلبك ،

راقب نيتك ، فنية المرء خير من عمله ، فاحتسب وتقرب



(8 ) تذكر أنه على قدر اجتهادك ستكون منزلتك ،


فلا تدع بابًا للخير إلا طرقته ، وتنوع الطاعات علاج لطبيعة الملل عند الإنسان


(9) عليك بالمجاهدة والمعاناة مع الصبر والاصطبار


قال بعضهم :

من أراد أن تواتيه نفسه على الخير عفواً فسينتظر طويلاً بل لابد من حمل النفس على الخير قهراً



(10) قلل من كلامك


، فأحصِ عدد كلماتك في اليوم والليلة فعليك بهذه الأمور ، فعليك بالصمت ، فمن صمت نجا .


(11) تذكر  هذا زمان السباق


، فلا ترضَ بالخسارة والدون : قال أحدهم : لو أنَّ رجلاً

سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمَّا ما كان ذلك بكثير . فهل ترضى بهذا

الحرمان ، يفوز الناس بالمغفرة والرحمة والعتق وتضاعف أعمالهم ، ويبغون الجنة ،

وأنت في مكانك كبلتك الخطايا ، لا .. لا يمكن أن ترضى ، لذلك ستجتهد حتمًا بإذن الله

(12) أحسن الظن بالله ،


فلو فاتك شيء قم واستدرك لعلك

تعوضه ، فإنَّه يمنع الجود سوء الظن بالمعبود ، ولو أحسنت الظن بالله ستحسنُ العمل

، لأنك ستحبه حبًا عميقًا . اللهم نسألك حبَّك ، وحبَّ من يحبك ، وحب كل عمل يقربنا إلى حبِّك

(13) لتكن لك عبادات في السر، لا يطلع عليها إلا الله ، فهذا أدعى للإخلاص .

قال صلى الله عليه وسلم : ] صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه

الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا و عشرين [ [ رواه أبو يعلى وصححه الألباني ]

(14) اجمع بين الكم والكيف

 نريد أعمالًا ضخمة فذة كبيرة ، لم تصنعها

في عمرك ، هذا العام ستقوم بها ، نعم ستقوم بها ، فهي علامة صدقك في طلب رضا الآخرة

، وابتغائك ما عنده من الخير العميم ، ولن ترضى عن نفسك حتى تصنع أقصى ما تستطيع ،

وبعدها ستقول : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .

أعمال فذة مقترحة للمجتهدين

ترددت كثيرًا في كتابة هذه الأعمال ، لأنَّ كثيرًا من الناس يقول : إنه


يستبعد وجودها في زماننا ، وأنه كلام يصلح لعصر السلف ، وأنه يُحبط عند سماع ذلك ،

لكن الذي دفعنني إليه ، أنّه بفضل الله هناك إخوة وأخوات أشعلوا الحماس فينا جميعًا

، استج ، فهناك – والله الذي لا إله غيره - من ختم القرآن في ركعة الوتر ، ومن صلى

(300) ركعة ، ومن استغفر (20) ألف مرة ، هؤلاء لماذا يسبقوك ؟ هؤلاء نحسبهم صدقوا

الله وأخلصوا – والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدًا – فأنا أهدي هذه الأعمال

الفذة لهم ولكل من يريد أن يلحق بهم ، هؤلاء نفذوا الوصية ورفعوا الشعار ( لأرين

الله ما أصنع ) – ( لن يسبقني إلى الله أحد ) ( وعجلت إليك ربي لترضى ) فهيا الحق

بهم ولا تفتر ، ولا تثبط ، هؤلاء كلهم في أول الطريق ، فانظر كيف بلغوا ، وأنت

أيضًا ستبلغ ذلك وأكثر بإذن الله .





(1) لماذا لا تختم القرآن كل ليلة ؟



كما صنعها عثمان وتميم الداري - رضي الله عنهما - في ركعة الوتر ، وقرأ

منصور بن زاذان القرآن كله في صلاة الضحى ، وكان الأسود النخعي وسعيد بن جبير يختم

القرآن في كل ليلتين ، وفي مصر بعض المشايخ يصنع ذلك رأيته بعيني رأسي ، كان قتادة

يختم في سبع ، وفي رمضان في ثلاث ، وفي العشر كل ليلة ، وكان الحافظ ابن عساكر يختم

كل جمعة ، وفي رمضان كل يوم ، وكان الإمام أبو حنيفة والإمام الشافعي يختمان القرآن

في كل يوم مرتين ، وبلغ بالعبد الصالح أبو العباس بن عطاء أن ختم القرآن في اليوم

والليلة ثلاث مرات ، وختم الإمام الضبي القرآن أربع مرات في يوم واحد

(2) لماذا لا تسجد وتقترب ؟

سجد سفيان الثوري سجدة بعد صلاة

المغرب فما رفعها إلا على آذان العشاء ، وكان أبو جعفر الباقر يصلي كل يوم (50)

ركعة ، و كان عبد الله بن غالب يصلي الضحى (100) ركعة ويقول لهذا خلقنا وبهذا أمرنا

، و كان مُرة بن شراحيل الملقب ب ( مرة الخير ) يصلي كل يوم (200) ركعة ، وكان

الإمام أحمد يصلي كل يوم وليلة (300) ركعة ،





وكان بلال بن سعد من العبادة

على شيء لم يسمع في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، كان يصلي كل يوم وليلة ( ألف)

ركعة .



(3) لماذا لا تكون من الذاكرين الله كثيرًا ؟

 
 كان  أبو هريرة - رضي الله عنه - يسبح ويستغفر في اليوم (12 ألف مرة ) - ، وكان خالد بن

معدان يسبح (40 ألف تسبيحة ) حتى مات وأصبعه على عقد التسبيح ، وكان أبو الدرداء

رضي الله عنه يسبح (100ألف مرة ) .

(4) الصيام والإفطار على التمر والماء .


كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم شهرين لا يوقد في بيته النار ولا

يطعم إلا التمر والماء ، وهذا الإمام أحمد يقول ابنه صالح : جعل أبي يواصل الصوم ،

ويفطر في كل ثلاث على تمر شهرين ، فمكث بذلك خمسة عشر يومًا ، يفطر في كل ثلاث ،

ثمَّ جعل بعد ذلك يُفطر ليلة وليلة ، لا يفطر إلا على رغيف .

(5) صدقة عظيمة بشيء عزيز على نفسك


: فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، رسول

الله يتألف الرجل بغنم بين جبلين ( ثروة بالملايين الآن ) ، وأبو بكر - رضي الله

عنه - يتصدق بماله كله ، وعمر - رضي الله عنه - بشطر ماله ، وأتي بـ (22 ألف درهم )

فما قام من مجلسه حتى فرقها وكان إذا أعجبه المال تصدق به ، وعثمان يجهز الجيش

بعشرة آلاف درهم ويشتري البئر ليشرب المسلمين بـ (40 ألف درهم ) ويقول له النبي :

ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم ، وباع عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – حديقة ب

(400 ألف ) وقسَّمها في أزواج النبي ، وطلحة بن عبيد الله يتصدق في يوم ب (700 ألف

) ، فمن منا سيسبق في هذا الميدان ويتصدق بشيء نفيس عليه ؟

(7) من ينشر الخير ويدعو إلى الله ؟


من سيستعمله الله ويجعله من خدام دينه ؟ من سيفتح

الله على يديه هداية قومه وأهل بيته وجيرانه بفضل إخلاصه وصدقه ؟ وزِّع أكثر ما

تستطيع من الكتيبات النافعة والمطويات والأشرطة التي تحث الناس على عمل الخير،

واحتسب أعمالهم في ميزان حسناتك ، فالدال على الخير كفاعله ، فمن سيحقق الرقم

القياسي في ذلك ، فتكتب له أعمال آلاف البشر؟ .

وبعد هذه أعمال فذة تريد رجالا

أصحاب همم عالية ، أنت منهم إن شاء الله ، لا تستثقل العمل ، فقط استعن بالله ،

وانهض ، وقل : لأرين الله ما أصنع ، ستصل بحوله وقوته ، بفضله ورحمته ، لا

بإمكانياتك ، لا بتصوراتك لقدراتك ، ستكون سنة الخير علينا جميعًا ، ونزرق بإذن

الله ليلة القدر ، فأخلصوا لله واصدقوا في طلب رضاه ، وستبلغون مما يرضيه الآمال ،

فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا .







--------------------------------
المصدر : مطوية للشيخ هاني حلمي









نشر في : السبت, أغسطس 20, 2011 |  من طرف PHO24U

0 التعليقات:

شكراً لك على تواصلك معنا
Thank you for your valuable feedback

محادثة

back to top