ذكرى حادثة سيول جدة

نشرت من طرف : PHO24U  |  في  الأحد, نوفمبر 14, 2010




كارثة سيول جدة.. خوفٌ وترقُّب 
!!
في هذه الأيام تمرّ سنة كاملة على ذكرى كارثة سيول جدة، التي حدثت فصولها


  المرعبة في 8/ ذي الحجة/ 1430هـ، ذلك اليوم الذي سوف يسجله التاريخ بمداد
  من الألم والحزن والأسى.

وبالمناسبة، يُقال إنّ كلمة سنة تُستخدم لكل ما هو مؤلم ومحزن، بينما لفظة عام 


تُستخدم لكل ما هو جميل وحسن

ومن فضل الله تعالى أن كارثة سيول جدة وقعت في وقت الإجازة؛ الأمر الذي قلل من


وقع الضحايا، وإلا لكانت الكارثة أكبر مما حصل بكثير، وربما فاقت ضحاياها

عشرات الآلاف، والحمد لله من قبل ومن بعد على قضائه وقدره.

وتلك الكارثة أعادت إلى الأذهان ذكرى "سيل الأربعاء"، الذي وقع في العاصمة


  المقدسة في سنة 1373هـ، والذي وصل فيه منسوب المياه حتى منتصف الكعبة

  المشرفة  .






صدى تلك الكارثة ما زال يتردد، بل ما زال الخوف والترقب يغلب على سكان أحياء 


شرق جدة من تكرار وقوع مثل تلك الكارثة، في ظل أن الأمور على ما هي عليه، ولم

يتغير أي شيء في أفق تلك الأحياء يدل على أننا سوف نتحرز من

وقوع كارثة أخرى ـ لا قدر الله تعالى ـ لا من الجهات ذات العلاقة ولا من الناس 


أنفسهم، خاصة من يسكن بالقرب من الوديان ومجرى السيول، في تغيير مكان

  سكنه؛ كون "المؤمن لا يُلدغ من جُحْر مرتين"، أو كما جاء في الحديث. ومن تلك 

الأحياء الحرازات وقويزة "الشهيرة"، التي كان لها النصيب الأكبر في عدد الضحايا 

من البشر والشجر والحجر والممتلكات من السيارات ونحوها، وغيرها من أحياء 

شرق جدة التي تصنف بعضها على أنها أحياء عشوائية في قاموس أمانة جدة، على

الرغم من وصول الخدمات إليها؛ فكيف تكون عشوائية وهي مخططات جديدة تم 

تخطيطها من مهندسي البلدية وبها خدمات الماء والكهرباء؟!




إنا لله وأنا إليه راجعون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم أغفر وارحم لهم 


وموتى المسلمين ونقيهم من الخطايى كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واللهم كفر

عنهم سيأتهم وتوفهم مع الأبرار


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

هناك تعليق واحد:

شكراً لك على تواصلك معنا
Thank you for your valuable feedback

محادثة

back to top